03 Jun
03Jun

مع بداية ساخنة لفصل الصيف بدأت مؤشرات تراجع منسوب المياه في اهوار جنوب العراق بسبب عملية التبخر إضافة إلى إنخفاض إطلاقات المياه إليها  وخاصة من حوض الفرات ومؤخر النواظم الذيلية في گرمة بني سعيد والمؤثرة بشكل مباشر على كل من الاهوار الوسطى وهور الحمار الغربي .

 و هذا ما يثير فينا شغف السؤال عن متطلبات تسجيل الاهوار على لائحة التراث العالمي وخطة إدارتها من جهة وتوفير حصة مياة محددة لها بموجب " استراتيجية الأراضي والمياه في العراق "  والمسماة سورلي وسيناريوهات إدارة الجفاف الواردة فيها من جهة أخرى .

ان اهوار العراق وما تحمله من ارث حضاري وتنوع طبيعي واحيائي يستلزم على الجهات المعنية الانتباه لمناشدة سكانها وتلبية احتياجاتهم المائية وشغفهم بجذورهم وهوياتهم  لاسيما انها تشكل اهم  الموائل ذات المردود الإقتصادي الكبير إذ يعتمد السكان  عليه بنسبة عالية ، وهي تعد من أجمل الهويات البصرية والطبيعية للسائحين .

 واذ نناشد الحكومة العراقية بضرورة تخصيص حصص مائية لتعويض النقص الحاصل في منسوب الاهوار الوسطى وهور الحمار الغربي بما فيها  اهوار ام الودع والجبايش . 

  نطالب ايضا بأنشاء ناظم الصدر للقناة الرابطة بين عمود المصب العام وهور الكرماشية ومعالجة المياه من التلوث بموجب دراسة الأثر البيئي المقدمة إلى هيئة المستشارين في الأمانة العامة لمجلس الوزراء من قبل منظمة طبيعة العراق عام 2009 بناءً على تكليفها . 

كما نؤكد على أهمية تحديث خطة الإدارة وتطبيقها وإشراك ممثلي المجتمعات المحلية ومنظمات المجتمع المدني ذات العلاقة، بناءً عما جاء في التوصية الرابعة من قبل اليونسكو في اجتماعها الاربعين في اسطنبول في تموز 2016 .

إننا ندعو أصحاب القرار إلى اتخاذ إجراءات عاجلة في زيادة اطلاقات المياه العذبة الاهوار قبل فوات الأوان سيما أن تأثيرات جفاف 2021- 2024 ما زالت قائمة ولم تشف الاهوار منها بعد.


ومن الأمور التي لا يمكن إغفالها هو ايجاد دراسة ناجحة لتغذية اهوار ام الودع - التي تعتمد على مياه النهر الثالث الذي جاء لحل أزمة الشحة في هذه المناطق - لامكانية تزويدها بمياه عبر نهر الفرات.


إنّ اعتماد الحلول الوقتية لا يمكن الاستمرار عليه لأن الأهوار هي جزء مهم من مساحة الوطن الكبير وهي ليست الطبيعة حسب وإنّما ‏هي عبارة عن تجمعات بشرية هائلة .

 مما يحتم على الحكومة الاهتمام بهؤلاء الناس الذين أصبحوا يعانون أكثر من أي وقت مضى بسبب تناوب موجات الجفاف في السنوات الأخيرة، وهذا ما يجعلنا جميعاً أمام مسؤولية تاريخية وطنية وإنسانية تستدعي منا وضع الحلول الصحيحة الكاملة من دون الرجوع إلى الوراء والاستماع من هنا وهناك إلى انصاف الحلول أو كما يقال ترقيع ‏الأزمات .

الموقعون : 

1- منتدى سوق الشيوخ البيئي والمجتمعي 

2- د. بديع لبنان الخيون  / الحملة الوطنية لانقاذ الاهوار العراقية  .

3- الاستاذ جاسم الاسدي خبير وناشط بيئي / منظمة طبيعة العراق .

4 -  أ.م نبراس محمد الصفار / منظمة دووبز لحماية البيئة

5- د. مختار حبة / منظمة المناخ الاخضر العراقية  .

6- الاستاذ علي المسافري / رئيس مؤسسة جلجاموس للاثار والاهوار .

7- الاستاذ رعد الاسدي / منظمة الجبايش للسياحة البيئية

8- حاتم عبد الكريم الحمداني / مؤسسة روافد لتطوير وحماية الاحياء المائية .

9- د. احمد السعيدي / استاذ اعلام  

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.